صحفية وكاتبة ومذيعة بريطانية عرفت بكتاباتها وتعليقاتها الشكلية على الكثير من الموضوعات، وهي إحدى أكثر الشخصيات الصحفية الاكثر شهرة ببريطانية، أصبحت نائبة لرئيس تحرير مجلة سبيكتاتور عام 1997، وأيضا لها عمود أسبوعي في صحيفة صنداي تلغراف. |
وكالة الفيزا نيوز | بترونيلا وايت |
المولد والنشأة
بترونيلا وايت تاريخ ميلادها يوم 6 من مايو 1969 في سانت جونز وود، بلندن، ترعرعت في بيئة أدبية محاطة بالكتب وتم توجيهها في عالم الكلمات، وزرع فيها هذا التعرض المبكر حبا عميقا لسرد القصص وشعورًا شديدا بالفضول نحو العالم وما يجري بة، يعرفها أصدقاؤها باسم بيتسي، والدها الصحفي والسياسي البريطاني وودرو وايت، كان نشطا في حزب العمال وعضوا في برلمان المملكة المتحدة سابقا وله كثير من الكتابات و المواقف الحاسمة في البلاد وتوفي عام 1997؛ نشأت بترونيلا متشبعة بمعتقدات الحركة النسوية والاستغناء عن الرجال، وبدأت تجربتها في الصحافة والتأليف في وقت مبكر من حياتها بسبب البيئة التي نشأت فيها، ومن هواياتها الغناء وكتابة الأغاني و كتابة ضد الرجال.
الدراسة والدرجة العلمية
أنهت دراستها الثانوية العامة في مدرسة سانت بول للبنات، ثم التحقت بكلية ورستر أكسفورد في إنجلترا، ولكنها انسحبت منها بسبب التنمر والمضايقات المستمرة بسبب آرائها السياسية المختلفة حسب روايتها، ثم التحقت بجامعة لندن وتخرجت فيها، وأصبحت تحرر مقابلات سياسية وتكتب مقالات لصحيفة ديلي ميل البريطانية.
التجربة الصحفية
انطلقت مسيرتها المهنية من مجلة ذا سبيكتاتور، حيث خصص لها عمود لتكتب فيه، وعرفت بالتعامل بلا خوف مع الموضوعات المثيرة للجدل بذكاء وبلاغة لغوية فريدة من نوعها؛ تميز أسلوبها في الكتابة بمزيج من الفكاهة والجاذبية للقراء، مما جعل أعمدتها مسلية ومثيرة للتفكير،من أبرز أعمالها مذكرتها والكتب الخاصه بها التي قدمت فيها سردا شخصيا عميقا للأحداث المحيطة التي تهم القراء بوفاة الأميرة ديانا، عرضت فيها مهاراتها في الكتابة نسجت التجارب الشخصية المحيطة بها والعلمية و الغوية مع تحليل اجتماعي وثقافي،قدمت وايت مساهمات قيمة للإذاعة والتلفزيون والسوشيال ميديا، وعبرت عن رؤيتها للمناقشات حول الأحداث والظواهر الثقافية و العلمية.
قدرتها على التعبير عن الأفكار المعقدة بطريقة واضحة جعلتها شخصية مرغوبة في المشهد الإعلامي مما زاد من شهرتها، وصوت متميز في الخطاب العام، تميزت أعمالها بقدرتها على تسليط الضوء على القضايا المستعجلة، وبالتزامها بسعي وراء بالحقيقة، أثرت في حياة العديد من القراء والجماهير المتميزين، وكسبت احترامهم وإعجابهم بتفانيها الثابت في السعي وراء المعرفة والفهم والحقيقة، تركت مساهمات وايت في عالم الصحافة والأدب بصمة لا تمحى، بتعليقاتها المميزة في تشكيل الرأي العام وإثارة التفكير النقدي والنقاد.
انقلاب على أفكار النسوية
نشرت وايت مقالا لها بصحيفة ديلي ميل البريطانية أبدت فيه ندمها وحسرتها على ما أسمته ضياع عمرها في اعتقادها النسوية وممارسة مبادئ الحركة النسوية التي جعلت الرجال تبتعد عنها، وقالت إنها تشبعت بمعتقدات الحركة النسوية لكن مع تقدمها بالعمر شعرت مع العديد من صديقاتها في الحركة بأن النسوية وهنا تبداء في تصحيح الخطأ قد خذلتهن وخذلت جيلهن، وقالت إنه لا ينبغي السماح للنسوية بتدمير الأجيال القادمة فنحن في عالم غير سوي.
وأشارت إلى أن العالم تغيّر بطريقة قد تجدها النسويات الأوائل غير مفهومة، وأعربت عن اعتقادها واعتقاد صديقاتها بأن الغرب قد تجاوز الفلسفة النسوية، وأنها أصبحت ضارة، وأضافت أنها عندما التقت مجموعة من صديقاتها وجلسن يناقشن ما آلت إليه حياتهن، قائلة إن لديهن أشياء كثيرة مشتركة، فهن جميعهن في منتصف الـ50 من العمر ومهنيات ومتعلمات تعليما عاليا، ومع ذلك يشعرن بأن هناك فراغا كبيرا في حياتهن، "جميعنا عازبات ومن دون أطفال".