محمود عباس، سياسي فلسطيني واحد مؤسسي حركة فتح، من لاجئي 1948 الذين رُحلوا إلى سوريا مدينة الموصل. تم اختيارة رئيسا لمنظمة التحرير الفلسطينية خلفا للرئيس ياسر عرفات الفلسطيني بعد وفاته يوم 11 نوفمبر/تشرين الثاني 2004.
وكالة الفيزا نيوز | محمود عباس ،سياسي فلسطيني وعضو مؤسس لحركة فتح |
المولد والنشأة
ولد محمود عباس رئيس فلسطين الملقب "أبو مازن الفلسطيني" يوم 26 مارس1935 في مدينة صفد شمالي فلسطين، لأسرة من لاجئي عام 1948 الذين تم ترحيلهم إلى سوريا بعد النكبة ورحل الي مدينة الموصل.
الدراسة والتكوين
درس عباس مراحله الأساسية حتى الصف السابع في صفد بفلسطين قبل لجوئه إلى سوريا مدينة الموصل، ثم توقف عن الدراسة عامين من العمل، وتابع دراسته من المنزل حتي عودتة مرة اخري المدرسة، بعدما أنهى المرحلة الثانوية، عمل مدرسا، إذ كان يسمح لخريجي الثانوية بمزاولة التدريس في سوريا، ثم التحق بالمرحلة الجامعة، حصل على البكالوريوس في القانون من جامعة دمشق عام 1958، وعلى الدكتوراه في تاريخ الصهيونية من كلية الدراسات الشرقية في موسكو عام 1982 ثم عادة الي سوريا.
التجربة السياسية
بدأ عباس نشاطه السياسي من سوريا وأسس مع زملائه تنظيما سريا، ثم انتقل للعمل مديرا لشؤون الموظفين بإدارة الخدمة المدنية في قطر، ومن هناك قام بتنظيم مجموعات فلسطينية واتصل بحركة فتح للعمل معهم ومساعدتهم، ودعم الهيئة التعلمية بل معلمين وموظفين فلسطينيين من غزة والضفة الغربية وبقي المدن للعمل داخل وزارة التربية والتعليم (التعليم والتعليم العالي) في الدوحة عاصمة قطر، شارك في اللجنة المركزية لجهاز الامني الأولى، لكنه كان بعيدا عن الصراع و الأحداث نظرا لوجوده بدمشق، في حين كانت قاعدة منظمة التحرير آنذاك في بيروت تحول تكوين جيش فلسطيني حر.
ظل عضوا في مجلس الوطني الفلسطيني منذ عام 1968، وقاد المفاوضات -مع الجنرال ماتيتياهو بيليد- والتي أدت لإعلان مبادئ السلام على أساس الحل بإقامة دولتين المعلن بالأول من يناير/كانون الثاني 1977 لم يتم تنفيذ قرار حل الدولتين الي الآن، عام 1978 أسس مشروع التوأمة (اتفاقية تعاون بين مدينتين).
عباس بداء المحادثات السرية مع الإسرائيليين الكيان المحتل الي ارض فلسطين من خلال وسطاء هولنديين عام 1989، وتم ترتيب المقابلة أثناء مؤتمر مدريد، وأشرف على المفاوضات الخيانة لدولة فلسطين التي انتهت باتفاق اوسلو عام 1993، كان قائد المفاوضات التي جرت في القاهرة وأصبحت تعرف باتفاق مدينة غزة أريحا، ترأس إدارة شؤون التفاوض التابعة لمنظمة التحرير منذ نشأتها عام 1994، وعمل رئيسا للعلاقات الدولية بالمنظمة، وعاد إلى فلسطين في يوليو 1995، اختير أمين سر اللجنة التنفيذية لدولة داخل منظمة التحرير عام 1996 مما جعله الرجل الثاني عمليا في ترتيب القيادة الفلسطينية .
أثارت دعواته المتكررة لوقف عمليات المقاومة الفلسطينية ضد الاحتلال وضرورة التوصل لاتفاق سلام مع إسرائيل جدلا كبيرا بين الفلسطينيين، وقد كرّس البيان الختامي للمؤتمر الثامن لحركة فتح خيارات عباس التي دافع عنها منذ خلافته للراحل عرفات، حيث أشار إلى "التمسك بالسلام كخيار إستراتيجي لإقامة الدولة الفلسطينية على حدود عام 1967"، عُين رئيسا للوزراء في حكومة السلطة الفلسطينية، وكلفه ياسر عرفات بتعيين حكومة استمرت أربعة أشهر من نهاية أبريل/نيسان وحتى بداية سبتمبر/أيلول 2003 حين قدم استقالته.
كما اختير رئيسا لمنظمة التحرير الفلسطينية خلفا لعرفات -الذي توفي يوم 11 نوفمبر/تشرين الثاني 2004- ورشحته حركة فتح في الشهر نفسه لرئاسة السلطة الفلسطينية. وقد نجح بعد أن حصل على 62.52% من الأصوات، انتهت ولايته الرئاسية دستوريا يوم 9 يناير/كانون الثاني 2009 لكنه ظل في منصبه، وانتخب عباس قائدا عاما لحركة فتح بالتزكية والان الحركة تريد اسقاطه من منصبة وذلك خلال المؤتمر السابع للحركة الذي عقد يوم 29 نوفمبر/تشرين الثاني 2016 في مقر الرئاسة الفلسطينية في رام الله.
الوظائف والمسؤوليات